إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 27 سبتمبر 2014

طاحونة الصراع في الوطن العربي

بقلمي

نور عبد الجواد 



بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد
شعب عربي هنا وهناك وعدو ينظر من الشباك بكل سخرية واستهزاء هنا شعب سفك الدماء وانتهاك الأعراض , وطني العربي كان يوصف بأم الحضارات الإنسانية بلا منازع ولكن وطني الآن بماذا يوصف ؟
أريد أن أكتب عن تاريخ الوطن العربي الآن ماذا سوف أكتب ؟ عن تاريخ انتشر فيه القتل فعلا من المخجل أن نؤرخ هذا التاريخ الأسود ويحفظ في كتب ويدرس إلي أجيال .
عن أي دولة أتكلم عن سوريا التي هي في حالة مأساوية يتواصل فيها العنف المسلح الدموي يوميا ,وحالات بحاجة إلى جراحة وعمليات عالجه , وحالات وفاة يوميا بسبب الجوع ورغم يقيني بعبارة أن لا أحد يموت جوعا ولكن هذه العبارة أصبحت عبارة عن كذبة في الوطن العربي .
وحال مصر التي باتت شوارعها هي شوارع قتل وصراع ويمارس فيها أقسى أنواع الإبادة الجماعية  وسجون تملئها أطفال بعمر البراءة ,أم أتكلم عن حالة المسلمين في بورما الذين يتعرضون يوميا للإبادة الجماعية والتهجير الإجباري وسلب أموال وخيرات المسلمين هناك وانتهاك لإعراضهم وأيضا قاموا بتحويل العديد من المساجد إلي معسكرات للجيش البوذي ولكن للأسف قسم الجسد الواحد وأصبحت المصالح هي الأهم لكل دولة من الدول العربية ,أو أتكلم عن أي دولة ليبيا التي انتشر فيها القتل العمد والاغتيالات والتعذيب والاعتقالات وتقيد بشكل ملاحظ لحرية الإعلام والتعبير والرأي, أم أتكلم عن الصومال حيث المجاعة وانتشار الجوع والفقر كالعادة لا أحد ينظر إلى مثل هذه القضايا فقط يكون النظر في اقتناء التكنولوجيا, الصومال كغيرها من الدول هي نتيجة الإهمال الطويل ولا أحد يهتم بها كل شخص مشغول في منصبهُ , أم أتكلم عن الجزائر أم تونس أم عن السودان أم عن العراق أم فلسطين التي عاشت منذ النكبة حتى الآن أنواع من العذاب  والاضطهاد العنصري ووعد بلفور الذي هو جحيم بالنسبة للفلسطينيين وللأسف العرب هم من يدفعون الثمن دائما .
أيضا ماذا لو تكلمت عن دولة يهودية تقع بين مجموعة من الدول العربية لا تعرف للدين مسار ولكن عرفت بالإنسانية عنوان هي الدولة الوحيدة التي لم ترفع السلاح على شعبها بل تعمل على حمايتهم وتوفير الأمن والسلام لهم .
  أصبح جسد الوطن العربي مثخن بالجراح وفرق جسده وبات أن ينعدم هذا الجسد أصبح كل دولة تنشغل بنفسها ولا تنظر لغيرها و فيها انتهاك واضح لحقوق الإنسان  هذا تاريخ وطني , أهذا تاريخ يستحق أن يؤرخ في كتب ويسجل, هذه انجازات العرب في العصر الحالي يجب علينا أن نفكر ونخجل عندما تكتب هذه الانجازات في كتب للأسف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق