بقلمي :نور عبد الجواد
أعلنت حروفي الثورة وبدأت تسير على السطور لتنجب كلمات لوصف واقع مرير تعيشهُ غزة ، حيث باتت علامات الحسرة على وجوه أصحاب الأراضي التي تعرضت للتجريف في الحرب الأخيرة على القطاع ، ومع موسم قطف الزيتون يعيد المواطن الغزي ذكرياتهُ مع هذه الأراضي ومدى حزنهُ وألمهُ وخسائره وما لهُ سوى الصبر لعل الله يكتب لهُ خير في كل قادم .
أعلنت حروفي الثورة وبدأت تسير على السطور لتنجب كلمات لوصف واقع مرير تعيشهُ غزة ، حيث باتت علامات الحسرة على وجوه أصحاب الأراضي التي تعرضت للتجريف في الحرب الأخيرة على القطاع ، ومع موسم قطف الزيتون يعيد المواطن الغزي ذكرياتهُ مع هذه الأراضي ومدى حزنهُ وألمهُ وخسائره وما لهُ سوى الصبر لعل الله يكتب لهُ خير في كل قادم .
أشجاره
التي سمعت كل كلامهُ عندما كان يهرب من واقعهُ ويمكث تحتها ويروي لها أحلامهُ
وألمه ، جرفت هذه الأشجار وأصبح يشتكي رب الكون ويرسل الدعوات لعنة على عدو متغطرس
وصديق يعاني من قيلولة طويلة هربا من مساعدة متشرد ، أصنام وكراسي مريحة ومزارع
فقد رزقه بفعل عدو جبان شتان بين ذاك وذاك ، فقد مصدر رزقه ليبحث عن بديل يعيل فيه
إسرته ولكن في كل محاولة يبحث فيها عن عمل
جديد كل ما يسمعه الصراخ في وجهه ، وقول المسئولين " بس نشغل أولادنا عشان
نشغلك " ، واقع مرير وقلوب تشبعت بالحزن والأسى بقبور الحياة لم يوفر لها
أدنى مستلزمات الحياة فأصبحت كقبر يخنق
سكانهُ ، غزة أكبر قبر تذوق عذاب الحياة على مر التاريخ .
في حديث
جمعني مع المزارع أبو أيمن وبدأ بسرد لي كلماتهُ وردد " شو بدي أحكي يا بنتي
ما حدا بدور علينا ولا بحولنا وين انتو ولا يقدموا إلنا أي مساعدة زهقنا يا بنتي
مش حياة يا بنتي " كلمات غزية خرجت من حناجر تصرخ في وسط زجاج عازل للصوت ،
وما زال في مسرح الجريمة يمثل لي دورهُ كمزارع وبلحظة سكت الكلمات وبدأت الدموع هي
من تتحدث عنه ونهى بكلمة " حسبيا الله ونعم الوكيل على كل عربي ساكت " انتهت
الكلمات وبقيت الدعوات ترسل إلى السماء .
ما زالت
حناجرهم تصدح وما زال المخيم ينادي لعل زائر طريق يطرق باب هذا المخيم ويضئ هذا
المخيم ، وتبقى لعل لغز الحكاية هُنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق