إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

ماذا حل بأفكارك يا شرقي ؟ بقلمي – نور عبد الجواد

بقلمي : نور عبد الجواد ماذا حل بأفكارك يا شرقي ؟
دعنا أنا وأنت نناظر بعضنا البعض
دع حروفك وحروفي وحدها تسير على السطور
أعلم أنك رجل ولكَ كيانك
ولكن أنا امرأة ولي كياني أيضا
وما يحق لك يحق لي
لا تأتِ لي بالأعذار كونك رجل وكوني امرأة
فلن أدع قلمي يسكت عن البوح والضجر من أفكارك
فأنت الذي تتنقل من حافلة إلى آخري لتحصل على فرصة عمل
وجزء ضئيل من المال لتكمل حياتكَ
وأنا أيضا أريد أن أتنقل من كهف إلى آخر
لأصنع بصمتي على حواف المكاتب وأرحل
لا تقل لي معروفة أنتِ في نهاية المطاف
ولا تحدثني عن سبل الكسر والعجز في صنع هذه البصمة كوني أنثى
وما دُمت أنثى لم أتخلى عن حيائي فيحق لي أن أنزع أفكارك الشيطانية ضدي
لذلك لا تلعب معي لعبة الحروف والكلمات
فأنا لن أرحم حروفك عندما تكون متغطرسة على أنثى
فكلمة منك ضدي وكلمة مني ضدك سوف تعلن حرب
وليس لها سبل لنجاة أحدنا
كون لأجلي أكون لأجلك

رابط الموقع الالكتروني الذي تم نشر هذا المقطع فيه :
http://sahranbook.com/what-your-thoughts-oh-east-by-noor-abdel-gawad/

السبت، 22 نوفمبر 2014

سؤال إجباري ، لماذا لم يفتح معبر رفح حتى الآن ؟

بقلمي 
نور عبد الجواد
رابط الموقع الذي نشر فيه 
 http://sahranbook.com/question-is-mandatory-why-not-open-the-rafah-crossing-so-far-by-nour-abdel-gawad/

حرب الأسئلة تتكرر على الدوام ، وتتلون الأجوبة بأمل كذوب ويهدي لها في كل مرة جرعة تخديرية من الهدايا,وهنا أقصد الحقوق لكي لا يثور سكانها في الطرقات وتقلب حرب الأسئلة إلى تحقيقات ، إنها غزة مسرح يمكث فيه الظمأ والألم تحت أغطية مبللة بالأحلام الكاذبة ، أصبحت كمسرحية يشهرون بها ويلتقطون أروع الصور لأطفالها من نوافذ زرقاء بإحدى مدارس الوكالة أثناء تسليم ” علب السردينة ” هي ذاتها نفس الجرعة التخديرية ، ويبقى الأمل ” قد يُفتح معبر رفح بالغد ولا نحتاج إلى هذه المسكنات ” ، فهذه الجرعة تجبرهم على الصمت وبذلك ينجون من كل الكلام الذي قد يقال في لحظة ثورة .
أحمق من يثق بأصحاب الكراسي المريحة ، وأصحاب المناصب العالية وعلى وجه الخصوص حكام العرب ، إنتهت الحرب على القطاع وتم الإتفاق على خطة الإعمار ولكن هذه الخطة ما هي إلا شرعنة لحصار جديد لهذا القبر الذي تذوق مرارة الألم والأسى على مر التاريخ ، هذا القبر المجرد من أسس الحياة الكريمة .
قاموا بزرع الأراضي بالكلمات الناطقة تسمعها كل صباح وكل غزة ترددها ” لماذا لم يفتح معبر رفح حتى الآن ؟ ” ، لماذا تسألون فأنتم لستم إلا صور تعرض على الشاشات، وكيف لا تكون غزة وسكانها سوى ذلك في أكبر الدول ورؤساء هذه الدول هم على كراسي إسفنجية من أفضل أنواع الخشب صنعت ، فهم حتى لم يقوموا بتمثيل المسرحية التي عاشتها غزة .
هل قاموا بصعود السلالم برجل واحدة ؟ هل قاموا بقراءة كتاب بلا أعينهم ؟ هل قاموا بتجويع أنفسهم وحرموا أنفسهم من الطعام ؟ هل عاشوا في مكان قذر تحتويه الرطوبة وتحت أغطية ذات رائحة نتنة ؟ أعلمتم لماذا نحن صور ! فالصورة مجردة من المشاعر وعبارة عن ورقة قد تحرق أو تمزق .

أصبحت الحقوق في غزة أحلام معلق على معبر رفح ، ” كيس الأسمنت ” أصبح حلم بدل من حق للكثير من أصحاب البيوت المدمرة ، وأصبح العلاج ووضع رجل إصطناعية حلم بسيط وغيرها من الأحلام المعلقة ، فغزة تجردت من كلمة حق وكل ما تسمعهُ هي أحلام .
ملوا من التذمر والشكوى ، قبلوا بقدرهم في هذا القبر ليس بيدهم غير الصراخ ، وكأن هذا الصراخ أصبح موسيقى كلاسيكية تسمعهُ أينما ذهبت في شوارع غزة ، هي مسرحية مفتوحة على الألم والخداع والصبر ، والخيبة تبقى في كلماتهم متى يفتح معبر رفح .

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

شجرة زيتون بغزة وحكاية أخرى منغمسة بالدموع



بقلمي :نور عبد الجواد

أعلنت حروفي الثورة وبدأت  تسير على السطور لتنجب كلمات لوصف واقع مرير تعيشهُ غزة ، حيث باتت علامات الحسرة على وجوه أصحاب الأراضي التي تعرضت للتجريف في الحرب الأخيرة على القطاع ، ومع موسم قطف الزيتون يعيد المواطن الغزي ذكرياتهُ مع هذه الأراضي ومدى حزنهُ وألمهُ وخسائره وما لهُ سوى الصبر لعل الله يكتب لهُ خير في كل قادم .



أشجاره التي سمعت كل كلامهُ عندما كان يهرب من واقعهُ ويمكث تحتها ويروي لها أحلامهُ وألمه ، جرفت هذه الأشجار وأصبح يشتكي رب الكون ويرسل الدعوات لعنة على عدو متغطرس وصديق يعاني من قيلولة طويلة هربا من مساعدة متشرد ، أصنام وكراسي مريحة ومزارع فقد رزقه بفعل عدو جبان شتان بين ذاك وذاك ، فقد مصدر رزقه ليبحث عن بديل يعيل فيه إسرته  ولكن في كل محاولة يبحث فيها عن عمل جديد كل ما يسمعه الصراخ في وجهه ، وقول المسئولين " بس نشغل أولادنا عشان نشغلك " ، واقع مرير وقلوب تشبعت بالحزن والأسى بقبور الحياة لم يوفر لها أدنى مستلزمات الحياة  فأصبحت كقبر يخنق سكانهُ ، غزة أكبر قبر تذوق عذاب الحياة على مر التاريخ .



في حديث جمعني مع المزارع أبو أيمن وبدأ بسرد لي كلماتهُ وردد " شو بدي أحكي يا بنتي ما حدا بدور علينا ولا بحولنا وين انتو ولا يقدموا إلنا أي مساعدة زهقنا يا بنتي مش حياة يا بنتي " كلمات غزية خرجت من حناجر تصرخ في وسط زجاج عازل للصوت ، وما زال في مسرح الجريمة يمثل لي دورهُ كمزارع وبلحظة سكت الكلمات وبدأت الدموع هي من تتحدث عنه ونهى بكلمة " حسبيا الله ونعم الوكيل على كل عربي ساكت " انتهت الكلمات وبقيت الدعوات ترسل إلى السماء .



ما زالت حناجرهم تصدح وما زال المخيم ينادي لعل زائر طريق يطرق باب هذا المخيم ويضئ هذا المخيم ، وتبقى لعل لغز الحكاية هُنا .