إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

صلة الأرحام في طريقها نحو الإنقراض!

بقلمي

نور عبد الجواد 
http://sahranbook.com/qiyam-towards-extinction/

كيف لنا أن نبرر الذي يدور على أرض الواقع؟ وكيف لنا أن ننفض غبار الحياة وشهوتها وملذاتها عن قلوب الكثير التي أصبحت قلوبهم قاسية كالحجارة، صلة الأرحام والزيارات الخاطفة تصنع أسبابها لتصبح صلة الأرحام في الأعياد أو أكثر بقليل، التفاصيل والحجج كثيرة ومؤثرة وأحيانا غير مفهومة وغير مبررة لقطع هذه الأرحام وعدم زيارتهم، وفي كل مرة تؤثر فيك هذه الحجج وتعطيك فرصة للتأمل والأمل لعل هذه القلوب القاسية تلين وتتغير.
صلة الرحم من القيم الدينية والإنسانية التي يجب أن نحافظ عليها، وهي تزكي الروح وتزيد الأموال وتزيد من الترابط والتلاحم الأسري والعائلي والمجتمعي، وللتربية الأسرية لها دورها وتعكس ايجابيتها على الآخرين من خلال زيادة المحبة ودفعهم إلى المشاركة في صلة الأرحام، فالتكافل الاجتماعي لا ينمو في إلا في مجتمع طاهر خالي من الفساد والجاهلية والطبقية.
ولا سيما أن هناك بعض التجارب قاسية جدا لدرجة أن تسأل نفسك هل حقا أن هؤلاء البشر لهم قلوباً؟ فقد وصل بعض العميان قلوبهم إلى درجة الحيوانية في قطع صلة الأرحام حتى في الأعياد والمناسبات لتكون الحجة كالعادة وقناعة قد يصدقها البعض “نحن لا نتحدث مع بعضنا لأنه يوجد مشاكل عائلية فيما بيننا” أو “ليس لدي نقود كافية كي أزور أقاربي”، أجزم على أن هذه القلوب خالية من الرحمة والمودة.
لنبدأ بأنفسنا متجاهلين الأعذار والمصلحة الشخصية والكراهية فنحن مجرد حروف في صفحات الآخرين وذات يوم سوف تطوي هذه الصفحات ونمضي لنعمل خيراً ليس للدنيا ولا متاعها، بل ليوم العرض ماذا سوف تقول لله سبحانه وتعالي “قطعت رحمي لأنه يوجد مشاكل بيننا ونكره بعضنا البعض” لنفكر بأكثر عقلانية ونعمل بالخير فما هي سوى حياة وغداً نحشر في القبور لتقدم لحياتك جزء لأخرتك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم “لا يدخل الجنة قاطع″.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق