إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

رواية لأسير في ذكريات الماضي

بقلمي

نور عبد الجواد 



كالعبيد سجين لذكريات ماضيه
والواقع شيء غريب بالنسبة لهُ
لا يريد التأقلم معهُ والعيش فيه
وبتنهيدة مليئة بالوجع يروي لي حكاياتهُ 

حرقت إحساسي ومشاعري ، وكسرتُ جميع أقلامي وبعثرت حروفي  عندما قررت أن أصف حالتهُ ، وأخيرا قررت البداية في وصف ذكرياتهٌ .

كان يعيش هو وهي في عالمهُ الخاص وكانت هي كالطفلة تتنقل بين زهرة وآخري في حديقتهُ ، كانت روحها تضحك لأبسط الأشياء ، لا تعرف للخيانة والغدر طريق ، هو كان دائما بجانبها يهرب من أصدقائهُ وأحبابهُ ومن أمهُ وأبيه إليها ، يهرب من كل شيء يأخذهٌ منها ، كان دائما يعانق أحزانها وأفراحها ، فشلها وحزنها كانوا عصفورين ، وهي كانت بريئة لا تعلم شيء عن العالم الخارجي .

ولكن ؛ هي سرعان ما انتهت من دراسة الثانوية العامة وبدأت مرحلة انتقالها إلى الجامعة ويا ليتها ما بدأت ، انتقلت إلى العالم الخارجي لتبحر في بحور الأصدقاء والأحباب ونسيت من كان منذ صغرها معها ، أصبح عالمها مليء بالكتب والمجلات التي تواكب الموضة والأصدقاء ، شيء فشيء ابتعدت عنهُ قلت حديثهم والحديقة تحولت إلى أشواك وانتهت الحياة وبدأ الموت فيها .

وبلحظة نطقت هي ، " أنا لا أريدك فمستوى درجة تفكيرك وحالتك المادية لا تناسبني لذلك لا أريد أحد أن يراك تمشي بجانبي " لتبدأ حياة لها وتموت حياة آخري ، بدأ يعيش الحسرة والحزن على ما حصل لهُ وعلى ما يحصل لها والحنين لماضيه ما زال فيه ، وقررتُ البعد عنها  فهي تريد حياة الأثرياء ولم تعجبها حياة الحديقة التي كُانوا فيها ، " أيتها السيدة أنتي كالماء والخبز لا أستطيع العيش بدونك ، ولكن أموت عند كرامتي  ، يأخذني الليل إليكِ حنينا كل ليلة " أحن لجلادي " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق