إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 19 أكتوبر 2014

أين الجنون والرغبة بالحرية ؟!



بقلمي 
نور عبد الجواد 

أليس النهضة والانتصار تأتي محمولة على أكتاف الشباب , أين شباب الأمتين ؟ أين الجنون والرغبة في الحرية , لكن للأسف الشباب أصبحوا لآهتين خلف الضباب والظلام , فالعيب بالأفراد وليس على الحكومات والدول الأجنبية نحن رضينا بالظلم ولم نحترم إنسانية الإنسان ولم نحترم عقولنا, هم فعلا يلعبون بالشعوب لعبة محترفة هم فقط المستفيدون من هذا الخراب والتخلف والدمار المنتشر بين الدول .



فالاحتلال يواصل همجيته يوميا على جميع مناطق فلسطين , وذلك من خلال بناء مستوطنات واعتقالات شبه يوميا للفلسطينيين واقتحامات يوميا لباحات المسجد الأقصى المبارك , ويرجع سبب استمراره لهذه الهمجية البشعة وهي عدم وجود ضغوط دولية للضغط على الاحتلال وهي تستهين بضعف الموقف العربي والإسلامي  فهي تعرف ردة فعل العرب , وهي مبدعة في استغلال الوقت من خلال الزيارات الدولية التي تقوم بها ومبعوثين دوليين لا جدوى منهم ,واستفادة من خلال إضافات جديدة على ارض الواقع من بناء مستوطنات جديدة واعتقالات وحواجز وغيرها .

أما عن حلم العودة هي ورقة فوق المكتب , سمعت بمحاصرة شعوب وأنظمة ولكن اليوم حلمي هو المحاصر , عندما أتحدث عن العودة هناك حالة من اللامبالاة تسيطر على البعض ولم يبقي حق العودة حي في الأذهان عبر السنين , ووصفها البعض بالخرافة , أو بعبارة آخري أصبح الأغلب من جماعة أوسلو  وخيارهم الوحيد هو الاستمرار في التعلق بحبال عملية السلام , ويريد فقط السلام الاقتصادي ولا يهتم لأرض أو ثوابت وطنية , وإسرائيل تستغل هذا الضعف لتعمل على إقفال ملف عودة اللاجئين أو بعبارة آخري شطب حق العودة من الخطة , وذلك من خلال المفاوضات والمماطلة في عرض مواضيع آخري ,  يجب أن نعلم أننا جميعا نمارس خطأ فنحن مقصرون بحق أنفسنا وحق الوطن , ونحن من يمنح هؤلاء من فرصة البقاء والاستمرار في اعتداءاتهم , كل الشعوب مساندة لفلسطين وتدعم حق العودة ولكن للأسف هي عاجزة عن تنفيذه ,  فيجب علينا العمل على إيجاد إستراتيجية  وطنية موحدة داخل فلسطين وخارجها تعمل على إنهاء هذا التفاوض العبثي الذي أدي بحياة الشعب إلي الهلاك , لتكن هناك يد تبني ويد تقاوم ويجمعنا حب الوطن ,  ويجب علينا تحويل القضية من أوراق وعملية نظرية إلى عملية فعلية على أرض الواقع , فحق العودة هو حق مقدس وقانوني فالعودة هي جوهر الصراع والنزاع , لو قاموا كل الفلسطينيين في الداخل والشتات والدول العربية الأردن ومصر وسوريا وغيرها بالتجمع ليثبت لإسرائيل أن هناك لاجئون متمسكون بحقهم ومقدساتهم ,  والمطالبة بحق العودة  من خلال عقد المؤتمرات والفعاليات والمسيرات ونشر الوعي عن حق العودة ؛ كل هذا يعطي إشارة واضحة للعدو أن حق العودة لم يُنسى على اعتقاده أن الكبار يموتون والصغار ينسون , هو حق لا يمكن التنازل عليه وأن سبب الأزمات والمشاكل التي نعيشها هي لإغفالنا عن هذا الحق ,وأيضا يجب على الجميع التحدث في حق العودة حتى لا يتم إلغاءه وتضيعهٌ,  يجب علينا أن لا ننتظر معجزة إلهية ونحن جالسون متفرجون أو ننتظر دول العالم حتى تنقذنا , فأنا حلمي بسيط دولة مستقلة كباقي الدول ولكن سنعود إلى هذا الوطن عندما نستحق العودة إليه .






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق