إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 22 نوفمبر 2014

سؤال إجباري ، لماذا لم يفتح معبر رفح حتى الآن ؟

بقلمي 
نور عبد الجواد
رابط الموقع الذي نشر فيه 
 http://sahranbook.com/question-is-mandatory-why-not-open-the-rafah-crossing-so-far-by-nour-abdel-gawad/

حرب الأسئلة تتكرر على الدوام ، وتتلون الأجوبة بأمل كذوب ويهدي لها في كل مرة جرعة تخديرية من الهدايا,وهنا أقصد الحقوق لكي لا يثور سكانها في الطرقات وتقلب حرب الأسئلة إلى تحقيقات ، إنها غزة مسرح يمكث فيه الظمأ والألم تحت أغطية مبللة بالأحلام الكاذبة ، أصبحت كمسرحية يشهرون بها ويلتقطون أروع الصور لأطفالها من نوافذ زرقاء بإحدى مدارس الوكالة أثناء تسليم ” علب السردينة ” هي ذاتها نفس الجرعة التخديرية ، ويبقى الأمل ” قد يُفتح معبر رفح بالغد ولا نحتاج إلى هذه المسكنات ” ، فهذه الجرعة تجبرهم على الصمت وبذلك ينجون من كل الكلام الذي قد يقال في لحظة ثورة .
أحمق من يثق بأصحاب الكراسي المريحة ، وأصحاب المناصب العالية وعلى وجه الخصوص حكام العرب ، إنتهت الحرب على القطاع وتم الإتفاق على خطة الإعمار ولكن هذه الخطة ما هي إلا شرعنة لحصار جديد لهذا القبر الذي تذوق مرارة الألم والأسى على مر التاريخ ، هذا القبر المجرد من أسس الحياة الكريمة .
قاموا بزرع الأراضي بالكلمات الناطقة تسمعها كل صباح وكل غزة ترددها ” لماذا لم يفتح معبر رفح حتى الآن ؟ ” ، لماذا تسألون فأنتم لستم إلا صور تعرض على الشاشات، وكيف لا تكون غزة وسكانها سوى ذلك في أكبر الدول ورؤساء هذه الدول هم على كراسي إسفنجية من أفضل أنواع الخشب صنعت ، فهم حتى لم يقوموا بتمثيل المسرحية التي عاشتها غزة .
هل قاموا بصعود السلالم برجل واحدة ؟ هل قاموا بقراءة كتاب بلا أعينهم ؟ هل قاموا بتجويع أنفسهم وحرموا أنفسهم من الطعام ؟ هل عاشوا في مكان قذر تحتويه الرطوبة وتحت أغطية ذات رائحة نتنة ؟ أعلمتم لماذا نحن صور ! فالصورة مجردة من المشاعر وعبارة عن ورقة قد تحرق أو تمزق .

أصبحت الحقوق في غزة أحلام معلق على معبر رفح ، ” كيس الأسمنت ” أصبح حلم بدل من حق للكثير من أصحاب البيوت المدمرة ، وأصبح العلاج ووضع رجل إصطناعية حلم بسيط وغيرها من الأحلام المعلقة ، فغزة تجردت من كلمة حق وكل ما تسمعهُ هي أحلام .
ملوا من التذمر والشكوى ، قبلوا بقدرهم في هذا القبر ليس بيدهم غير الصراخ ، وكأن هذا الصراخ أصبح موسيقى كلاسيكية تسمعهُ أينما ذهبت في شوارع غزة ، هي مسرحية مفتوحة على الألم والخداع والصبر ، والخيبة تبقى في كلماتهم متى يفتح معبر رفح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق