التعويضات نفخ
في الهواء ..
الشاعر :
الإعمار سر لا نعلمه بعد
غزة- عكاظ –
نور عبد الجواد
" لو
بدي أستنى الجهات تعوضني عشان أبدا شغل أقل شي بدي أربع سنوات أستنى " كان
جزء من كلمات لمدير شركة الشاعر للمقاولات والحفريات جهاد الشاعر ، وإن دلت حروفهُ
تدل على الإصرار والقناعة في العودة من جديد للعمل رغم الوجع العالق مثل الشوك في
حناجرهم عند نطق حروفهم .
في حديث
لمراسلة "عكاظ " قال الشاعر ، أنهُ تم تدمير شركتهُ تدميرا جزئيا قدر ب
" 30 ألف دولار " وتبقي كلمة " الحمد الله " سير الحديث ،
مستكملا حديثه وأضاف أن العمل لم يكن ساريا قبل الحرب بل يعد شبه واقفا وبعد الحرب
توقفا بشكل
كامل لتزيد
حالة الشركة سوءا ، وأدي إلى توقف 12 عامل تقريبا بالشركة ليعمل على زيادة حالة
الفقر لدى هؤلاء الأسر وعدم قدرتهم على العيش في ظل ارتفاع الحياة المعيشية بغزة .
وأضاف
الشاعر أن ليس هناك أي جهة قامت بزيارتهم من الحكومات أو المسئولين ومساعدتهم
بالكلمة والوقوف معهم في هذه الفاجعة ، ولم يتم تقديم سواء المساعدات العاجلة أو
التعويضات لهم .
وأشار
الشاعر أنهُ بدء بتصليح جزئي للمكان وبدء العمل رغم الديون المتراكمة عليه التي
قدرت ما بين" 20-30 ألف دولار " ، منوها أن خطة الأعمار لا يتوقع منها
شيء وردد " لو بدهم يساعدونا بساعدوا عن طريق الأنفاق ولكن هما بزيدوا في خنق
القطاع "
وطالب
الشاعر في نهاية حديثهُ ، يجب على أن ينظروا إلى حالة المصانع والمنشآت بغزة ، وأن
يتم تطبيق التوافق الوطني على أرض الواقع ، والوقوف بجانب شعبهم ضد عدو واحد ، والإسراع
في إعمار القطاع ، ويبقى الأمل في تحقيق هذه المطالب كالبصيرة في عيون أعمي .